كتب / مجدي عاطف
مذابح الأرمن، ستظل نقطة ضعف تهدد الأتراك لعقود طويلة، فمنذ عام 1915 الماضي، وهناك شبح يطارد الدولة العثمانية ومن بعدها تركيا أردوغان، وهو ما حاولت أن تعرضه أمريكا بعد موافقتها علي مطالب اللوبي الأرمني لعرض سجادة تجسد مذابح الأتراك ضد الأرمن، فما واقع الأمر علي تركيا؟
وفي هذا الإطار، أكد الدكتور محمد السعدني، نائب رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا والمفكر السياسي، أن موافقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما علي عرض سجادة "غزير" التي تعرض مذابح الأرمن التي ارتكبتها تركيا في القرن الماضي، تعتبر "قرصة أذن" لتركيا لتغليب مصلحتها علي حساب محاربة الإرهاب".
وأضاف "السعدني" - في تصريح خاص لـ"صدى البلد" - أن تركيا عمدت إلي تغليب مصلحتها الشخصية، عندما رفضت الوقوف إلي جوار الأكراد في كوباني، مؤكداً أن أمريكا كانت تسعي لإنقاذ الأكراد، وتحاول ألا تقع كوباني في قبضة تنظيم الدولة "داعش".
وتابع نائب رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا والمفكر السياسي: إن العلاقات الأمريكية التركية توترت في الفترة الأخيرة ايضاً؛ بسبب موقف تركيا المميع تجاه المشاركة في التحالف الأمريكي لمحاربة "داعش" في المنطقة، بالإضافة إلي الحديث عن صلات وثيقة لتركيا بالإرهاب في المنطقة.
كما اعتبر الدكتور يسري العزباوي، الباحث في مركز الأهرام الإستراتيجي، ورئيس مجلة السياسي المصري، أن موافقة أمريكا على عرض سجادة "مزير" بالبيت الأبيض والتي تظهر مذابح الأتراك ضد الأرمن، أنها محاولة للضغط على تركيا لجرها لمزيد من المشاركة في الحرب علي "داعش".
وكانت الولايات المتحدة، أعلنت أنها ستعرض خلال الشهر الجاري سجادة كبيرة لزوار البيت الأبيض، أطلقت عليها سجادة مزير، حيث تحمل صورا تظهر المذابح التي تعرض لها الأرمن على يد الأتراك.
وقال "العزباوي" - في تصريح خاص لـ"صدى البلد" -: إن تركيا حاولت مؤخرا فرض شروطها على أمريكا للمشاركة في الحرب ضد "داعش"، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار ضغط أمريكي معنوي على الأتراك بشكل محدود، فتأثيره فقط معنوي أكثر منه مادي، فأمريكا تقول لتركيا: "نحن نقدر على مساعدة الأرمن في قضيتهم".
وأضاف الباحث في مركز الأهرام الإستراتيجي ورئيس مجلة السياسي المصري، إنه ربما في الوقت القادم يكون هناك تشجيع أمريكي للأرمن لاعتراف تركيا بالمذابح أو جلب تعويضات للأرمن من تركيا، لافتاً إلى أن مصر يمكن أن تستفيد من هذة القضية ايضا للضغط على تركيا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق